بـ قلم Andreeh Marderosyan
بعد ان اصبحت المشاكل سائدة في غرف الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، مما اثر سلبا على علاقته مع وزارة الرياض
ة والشباب واللجنة الأولمبية الوطنية والهيئات الاعلامية ومع ادارة المنتخبات المشرفة على الكرة، فضلا عن المشاكل مع الاتحاد الاسيوي والدولي (فيفا).
فلم تكن هناك أية معالجات تستحق الوقوف عندها او ذكرها مما ادى الى تدهور حال الكرة العراقية في المشاركات بالمحافل العربية والدولية والاقليمية، باستثناء حصول منتخب الشباب على المركز الرابع في بطولة كاس العالم للشباب، وفوز منتخب العراق دون (22) عام على بطولة اسيا، وصولا للمشاكل الداخلية في حقل الرياضة العراقية التي انزلقت في مستنقع الطائفية بدعم من جهات تمتلك لغة الغاء المقابل والانفراد بالسيطرة على كل ما يخص المستطيل الاخضر، ناهيك عن دخول اشخاص ليس لهم باع او خبرة طويلة في الملاعب العراقية الى ادارة اتحاد العراقي لكرة القدم العريق.
وآخر هذه المعاناة هو الانتخابات التي كان يجب ان تجري في 20 نيسان الماضي والتي حددت بعد مناقشات عراقية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد نتائج محكمة الكأس، والتي فرضت حل الاتحاد وإقامة انتخابات جديدة.. وحاول البعض تأخيرها، ونجح في تأجيلها مرة أخرى الى اربعين يوما آخر بعد ان وقع عليه (34) عضوا من الهيئة العامة من اصل (75) أي لم تحصل هذه المجموعة على النصف زائد واحد !!! .. حيث سبق ان تم طلب تأجيل الموعد الاول في 18 كانون الثاني الماضي لعدم اكتمال التحضيرات، والاسباب واضحة للجمهور الرياضي الا وهو عدم اكتمال النصاب، والغريب في هذا الموضوع هو ان كل اعضاء الهيئة العامة موجودين في العراق، وكان الاجدر بالاتحاد ان يفتح تحقيق مستقل بهذا الامر ويكشف للشارع الرياضي هذه الاسباب وما يجري بالضبط في دهاليز هذا الاتحاد، وان المماطلة هذه المرة قد تؤدي الى تعليق الانشطة الكروية في المحافل الدولية.
والغريب في هذه الاحداث هو تلقي مبعوث او ممثل الاتحادين الدولي والآسيوي لانتخابات اتحاد الكرة العراقي الدكتور شامل كامل تهديد بتصفيته، وتصفية ابنه، والذي يعمل استاذا في كلية التربية الرياضية في حال اقام انتخابات اتحاد الكرة التي كانت مقررة في العشرين من الشهر الحالي، وذلك اثناء حضوره مأدبة عشاء في احدى فنادق بغداد عن طريق مكالمة مجهولة!!.. مما دفع الاتحاد الاسيوي للإيعاز له بمغادرة الاراضي العراقية فورا.
لمصلحة من يتم تهديده ؟ .. ما هو موقف الدولة من هذه الامور ؟ .. لا سيما انها تمس سمعة العراق وتاريخه الانساني والرياضي الناصع، ولماذا هذا الصمت؟ هل المستفيد هو من ازلام حزب السلطة ؟ .. عمليا يتحمل اتحاد الكرة المنحل، ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية العراقية، والهيئة العامة لاتحاد الكرة مسؤولية ما جرى وما سوف يجرى لمستقبل الكرة العراقية.
ان من يحاول اثارة المشاكل والتأجيل ليس حريص على الكرة العراقية بل حريص على المكتسبات التي يجنيها، والانانية التي يمتلكه في شخصيته، وهذه النماذج لا تستحق ان تكون مسؤولة في أي مؤسسة في عراقنا الجديد، وان كانت تقف وراءها جهات حزبية لها سلطتها في الدولة، لان الرياضة هي لغة السلام والوحدة الوطنية، وهذا القطاع قطاع الشعب وليس ورقة بيد من يجلس على الكرسي، او الذي يمتلك المليشيات او المجاميع الخارجة عن القانون .. وستبقى الجماهير الرياضية، وشخصياتها النزيهة والصادقة اقوى من الفاسدين والانتهازين، وصانعي لغة العنف.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق