إن حققنا نتائج سلبية في غرب اسيا لا تلوموني !

هادي مطنش في حوار مع " كلنا مع المنتخب العراقي " 

 

اطلق مدرب المنتخب الاولمبي بكرة القدم هادي مطنش «صرخة» الاستغاثة ووجه نداءً عاجلاً الى اللجنة الاولمبية واتحاد القدم لكي يحتكما الى طاولة الحوار ويضعا حلولاً سريعة تسهم في تهيئة مناخات واجواء مثالية لاعداد منتخبه الذي يستعد للتوجه الى قطر للمشاركة في بطولة غربي آسيا بنسختها الثامنة التي تنطلق يوم 25 الجاري.

   مطنش لم يطلق صرخته الا حين « طفح الكيل »، فالرجل يحتاج الى معسكرات تدريبية ومباريات ودية تسهم في وصوله الى الطريقة المثلى في الاعداد والدخول في المنافسات للبطولة التي وضعته الى جانب منتخب عمان والبحرين في البطولة.

   يقال ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، لكن مطنش ربما سيلدغ «عنوة»، إذ سبق له ان شارك في بطولة التضامن الاسلامي من دون اقامة مباريات ودية باستثناء ايام قلائل قضاها في أربيل وصفها بانها ترويحية ليغادر البطولة من دورها الاول، نرى ان السيناريو نفسه سيتكرر وذلك بسبب خلافات الاتحاد والنزاعات على  كراسيه الوفيرة ومغانمه الكبيرة، إذ الجميع منشغل بالانتخابات والتهيؤ لها وعقد تحالفات جديدة تضمن البقاء في التشكيلة الادارية، في حين مطنش لا يعرف حتى اللحظة كيف يبدأ اعداد فريق في ضوء قرار الاتحاد الغريب الذي ينص على دعوة لاعبين اثنين من كل فريق لكي لا يؤثر في مسيرة الدوري الممتاز.

   قرار غريب يذكرنا بقرارات رئيس الاتحاد ما قبل التغيير في نسيان 2003 وكيف تكون ارتجالية اكثر مما هي واقعية، كرة القدم تحتاج اعداداً وانسجاماً بين اللاعبين وبين الملاك التدريبي، بوجود التدريبات المتواصلة واجراء المباريات الودية يبلغ الجميع درجة متقدمة من الجاهزية، بيد ان المنتخب الاولمبي لم يتوفر له شيء من هذا، وفي الوقت الذي كان مطنش وبعض من اللاعبين غير «المتمردين» على دعوة الاولمبي يلتقون في تدريبات خفيفة، جاء قرار دعوة لاعبين اثنين ليبدأ مطنش بالبحث و»التفتيش» في الاندية عن ابرز لاعبين اثنين متفوقين يتناسبان مع افكاره وتطلعاته في وقت قياسي ليجربهما ويعمل على تعزيز توليفته قبل المغادرة الى قطر.

   لا نعرف متى يبلغ اتحادنا الاحتراف الذي نتحدث به، في وقت لا تخطيط صحيح وعمل فوضوي وارتباك المشهد ودليل ذلك صراخ مدرب المنتخب الاولمبي وتأكيداته اننا ماضون للدخول في النفق المظلم. 

• غرد
• مشاركة
• إضافة