تزخر الساحة الكروية العراقية بالعديد من الطاقات الشبابية التي تالقت في الجانب التحكيمي خلال المواسم المنصرمة، اذ استطاع الحكامالشباب ملء الفراغ التحكيمي بعد اعتزال الكثير من الحكام الدوليين وفي المقدمة الحكام الدوليون علاء عبد القادر وحازم حسين ونجم عبود واخرون تميزوا في قيادتهم للمباريات ما جعل الطاقات الشبابية تتسلم زمام الامور التحكيمية لتفتح افاقاً جديدة للصافرة العراقية التي مازالت في حال لا تحسد عليه من حيث قلة المهام العربية والاسيوية التي يكلف بها الحكم العراقي.
ومن بين ابرز الحكام الشباب مهند قاسم الذي شق طريقه في عالم الصافرة منذ الصغر عندما اختير ضمن برنامج الرؤية الاسيوية للحكام الشباب، ليصبح بعدها من الحكام الذين يعول عليهم في قيادة المباريات المهمة بحيث اصبحت لجنة الحكام في اتحاد الكرة تسند الية مهمات تحكيمية كبيرة لحصوله على تقييمات عالية من مشرفي مباريات دوري الكرة العراقي، عن مسيرته التحكيمية وبعض الجوانب الاخرى حدثنا عنها في هذا الحوار:
- ما سر اختيارك الجانب التحكيمي؟
-عشقت التحكيم منذ صغري وكنت امارسه من خلال قيادتي لمباريات الفرق الشعبية وحتى مع الفرق التي كنت اشارك معها في الشوارع والازقة كنت العب كثيرا، بدايتي كانت في عام 1999 حكم درجة ثالثة في دورة انخرطت بها ونظمها الاتحاد العراقي لكرة القدم وفي عام 2001 الى حكم درجة ثانية وفي عام 2005 تم ترحيلي الى حكم درجة اولى وعام 2011 حصلت على الشارة الدولية.
- كيف تجد الحكم العراقي؟
-الحكم العراقي من الحكام الجيدين جدا ولايمكن انكار ذلك ولدينا مجموعة من الحكام الذي يحصلون على تقييمات عالية عند مشاركتهم في الواجبات الخارجية واعتقد ان ذلك حصل مرات عديدة، الا ان الحكم العراقي مغبون خارجيا بسبب المهام القليلة التي توكل اليه رغم اجادته وتفوقه على الكثير من حكام القارة الاسيوية.
لكن هناك من يقول، ان الحكم العراقي احدى مشاكل الكرة العراقيه؟
-بالعكس الحكم العراقي هو اساس نجاح الكرة العراقية وهناك مع الاسف البعض يعلقون اخفاقاتهم على شماعة التحكيم واعتبرها ظاهرة غير منطقية، وهناك عدم فهم للقانون من قبل اللاعبين والمدربين وفي بعض الاحيان ادهش من بعض الامور داخل الساحه من اللاعبين عندما يناقشوني على خطأ، والراي القائل بان الحكم العراقي مشكلة الكرة العراقية هو تجن واضح وامر باطل لايمكن قبوله، فالحكم العراقي يعمل من دون دورات تطويرية او محاضرات او مشاركات خارجية وهذا الامر خطير لكنه يؤدي واجبه بكل اخلاص وتفان والجميع ايضا يعلم ان الحكم العراقي لم يتسلم مخصصاته التحكيمية الا بالمراجعات المكوكية، هذه الامور دائما نتلافاها من اجل الكرة العراقية وجماهيرها.
- هل تواجه صعوبات تحكيمية من اللاعبين؟
-اللاعب العراقي لايحب ان يقرأ وهذا يؤثر على وضعه مع الحكم وارجو من كل لاعبينا قراءة القانون جيداً وفهمه واطلب من ادارات الاندية ان تعطي محاضرات في قوانين كرة القدم لكي يتفهم اللاعب وضعه الطبيعي داخل الملعب ويتعاون مع الحكم في انجاح المباراة، أما مسألة الصعوبات فهي موجودة في أي عمل والتحكيم عمل لذا حين اواجه صعوبة أتغلب عليها من خلال التجربة والهدوء.
- ما تقييمك لهذا الموسم فنياً؟
-الموسم الحالي متعب وطويل واعتقد هذا يؤثر على اداء اللاعبين وبالتالي لايعود بالفائدة الفنية الكبيرة عليهم لان وقت المباريات مضغوط والمباريات تقام في اوقات حارة جدا تؤثر على الاداء الفني لجميع الفرق فضلا عن رداءة الملاعب التي تجري عليها المباريات ولكن بعض المباريات كان مستواها عالياً وجيدة وامتعتنا.
- هل قوة المباراة تؤثر على المستوى التحكيمي؟
-بالطبع كل ما كانت المباراة عالية المستوى، فالتحكيم يرتقي اليها اذا كان الحكم لديه الامكانيات للنجاح وهذا الامر نشاهده في مباريات الدوريات الاوربية الكبيرة لذلك مثلما ترى لاعبين كباراً على مستوى العالم ترى حكاماً كباراً ومشهورين.
- متى نرى الحكم العراقي في كاس العالم؟
-هذا لم ولن يحدث مادمنا لانملك العلاقات القوية مع الفيفا ولانشارك في البطولات الكبيرة ودورينا ليس بالمستوى المطلوب، فهذا الامر يحتاج الى كل شيء تتوقعه ولاتتوقعه، نعم نحن كحكام عراقيين لدينا القدرة لكن الامر يتبع اتحادنا في كيفية المطالبة باشراكنا في الواجبات التحكيمية الكبيرة التي تؤهلنا لحجز مكان في بطولات مثل كاس العالم.
- هل اسندت اليك مهام خارجية؟
-قمت بقيادة مباريات في بطولة العرب للناشئين كذلك حكم رابع في بطولة ابطال اسيا واخرى بين قطر وفلسطين وهي مباراة ودية.
- كيف يطور الحكم نفسه؟
-بطبيعة الحال نحن لانعول على اتحاد الكرة فقط، انا احاول ان اقرأ واتابع واجتهد عن طريق الانترنيت وعن طريق المراسة مع زملاء المهنة الذين اعرفهم واشاهد مباريات كثيرة واركز على تحركات الحكام لكي أتعلم تكنيك حركة الحكم وكيف يتعامل مع المواقف الصعبة والامور الفنية الاخرى، وهذا قد لايكفي لاننا نحتاج الى الاحتكاك مع الخارج واخذ فرصتنا في دورات التطوير التحكيمية والمحاضرات التي تخص قانون كرة القدم.
- هل يمتلك العراق مدرسة تحكيمية ذات شخصية مستقلة؟
-الحكم العراقي هو ابرز حكام القارة والوطن العربي وتلمس ذلك عندما تشاهده يقود مباريات خارجية فهو كما قلت يحصل على اعلى تقييم ويشيد به الكثيرون ولم يحصل ان فشل حكم عراقي في مهمة خارجية إلا نادراً وهذا يخلق شخصية ومدرسة تحكيمية متميزة للحكم العراقي.
من الابرز الان على مستوى حكامنا الدوليين؟
- جميع حكامنا هم الابرز ولايمكنني تسمية احد.
- من يفوز بدرع الدوري هذا الموسم؟
-المنافسة قوية الان بين الفرق والجميع في تقارب من حيث النقاط وربما يكون فريق اربيل الاعلى نقاطاً بين الفرق لكن اعتقد ان اللقب سيكون للفرق المعروفة تمنياتي بالتوفيق لجميع فرقنا الكروية.
- ماهي اهم معاناة الحكم العراقي؟
-اولا نقص التجهيزات وتاخر الاجور وعدم وجود الملاعب التي نجري عليها التمارين، نتمنى ان تحل هذه الامور من اجل اعطاء دفعة معنوية للحكم العراقي الذي تميز في قيادة المباريات سواء داخل العراق أم خارجه.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق